هذه هي الحيــاة

لك التحيه الاخ امير
انها الحياة....شروق و غروب
لماذا تدع ابواب الحزن تفتح لأجل حزنك فقط
تشعرك بأنك تعيس فاقد الامل مكسور تحتاج من يساندك
وانت قادر انت تساند نفسك ولاتحتاج لـ اى شخص
لماذا تنسى ان بعد هاذا الحزن كله.!نوع من الفرح يسعدك ويسعد من حولك
واعلم ان الدنيا تاتي بالفرح مثلما تاتي بالحزن
هذي هى دنيانا تحمل فى طياتها عواصف وسحب سوداء
ثم يتلاشى هذا السواد ..ويتحول فى لمح البصر الى
سحابه بيضاء ملونه بـ اجمل الالوان
تشرق من خلالها الشمس وترتوي الارض من امطارها
وتحيا الدنيا حياه جديده مودعه الجفاف و العطش
فـ ازرع فى دُنياك الامل ,ولا تترك لتلك الظروف القاسيه ان تؤثر على عالمك فتتغير كليا ..
واجعل بينك وبينها نوعا من التحدي ولوكنت انت الخسران.ودمت بود

أمير عمر كتب:

هذه هي الحياة ..!
========

التأرجحُ ما بين الصعود والهبوط هو طبيعة الأشياء عندها ..!
هكذا - دون زيف - قدَّمت لي نفسها منذُ أنْ وعِيتَ عليها ... ومراراً حذرتني إنْ أردت السير معها
وأخبرتني أنَّ لها قدراتٌ ومقدرات على إشعال فتيل أحلامي وشحذي بالآمال .. إنْ هي فقط تَبْسَّمتْ
لكنها سرعان ما نبهتني أنها لا تُسْرِف كثيراً في الإبتسام، وإنما تَميلُ إلى الإنزاوء ... الذي قد يُطفئ شرايينُ غدي!

أدركتُ منذ الوهلةِ الأوْلى أنني لن أسطيع العيش معها .. أو العيش دونها
فتقلبات وجهها تجعلني أترنح ما بين ذروة السكرة .. ومرارة الخمرة ..
ليس هناك من ذروة كاملة لا يشوبها وخزُ ضميرٍ أو إحساسٌ بالذنب أو آلامٌ مُصاحِبة
ورغم ذلك ، لا زلتُ أعاود البحث عن ذورة الأشياء وأنا اُدركُ تلك المرارات والآلام التي تقابلني في منتصف الطريق إليها!

نعم ..! لم اُخلق أنا للعيش بعيداً عنها .. وليس لديَّ رغبةٌ في المحاولة
نعم ..! أقرُ بمهارتها العالية في تبديل ليلي سُهاد .. ونهاري سراب
فضلاً عن مقدرتها الفذَّة في أنْ تصبُغني بأي لونٍ تراهُ مناسباً .. دون إستشارتي
بل وكثيراً ما تصبغني بلونٍ أسودٍ مُعتم أشعرُ معه بأنني كالمرآة اللامعة التي تعكس أشياءً لا تعنيها في كثيرٍ أو قليل .. ومع ذلك لم أهرب منها ومن الوانها .. ولم تفتُر هِمَّتي لإرضاءها

اليوم ومع رمضاء الصيف الشرس شعرتُ بحاجتي للتقيأ والتمرد والعيش بدونها .. ولكن إكتشفت أنَّ هذا مستحيل ..! أحسستُ اليوم فقط بعجزي وبأنَّ حريتي الشخصية وقبل أنْ تتقاطع مع حرية الآخرين ليست حريةً مُطلقة – كما ظننتها – أتصرفُ فيها كيفما أشاء ومتى ما شئت ، بل وجدتُ فيها كثيرٌ من القيود - أقلها - أنني لم أتْ لهذه الحياة طائعاً مُختاراً أو عن رغبةٍ حقيقيَّة مني ، بل ولا أملك حتى قرار الرحيل عنها متى ما شئتُ .. إنْ لم تُعْجُبُني!

أنا لستُ ملاكاً
ولا نبياً..
ولا صوفيَّاً متسامحاً
حتى أرتضى أنْ تعاملني الحياة بصلافة .. دون أنْ أملك حق الرد أو الرفض
إنْ كان الله قد خلقني وكرمنّي وأرسل إليَّ المرسلين لأحيا حياة كريمة ، فلماذا لم يُملِّكني قراري كاملاً؟ ولماذا سيُحاسبني وهو لم يهيّئ لي سلطان الحريَّة المُطلقة بحيث يكون وجودي أو عدم وجودي في الحياة هو خياري الذي أتحمل تبعاته؟
لماذا من الأساس خلقني على هيئة .. إنسان
منبتهُ الخوف
وتُرْبتهُ الخشيَّة
وفرعهُ الوجل
يرتضي قسوة الحياة على مضض ويتمسك بها .. بل
ويخشى مع كل ساعةٍ تمُر عليه .. في ليلٍ أو نهار
أنْ تلفظه في غمرة تقلباتها .. إلى عالمٍ آخر لا يعرف الوانه!

وذلك يقودنا عزيزي امير الى سؤال مهم ..هل الانسان مخير ام مسير ..؟
فاكيد هنالك اشياء الانسان مسير فيها ولا يملك حرية الاختيار فيها مثل المولد ومن هما والديك ...ولكن نجد ان التخيير والتسيير يسيران معاً في كثير من الاشياء في حياة الانسان ...فالانسان يملك قراره في ان يكون مؤمناً ام كافراً ...
اتمنى ان لا اكون غردت خارج سربك ...ولي عودة ...

ابداع اخ امير وهذه هي الحياه فانظر لمن اتت به الحياه وهو اعمى او عمته فصار لايبصر ابتسامتها واحاطت به الظلمه من كل حدب فكلنا انسان وكلنا الم ولو لا الالم لما عرفنا ماهو طعم الفرح ويبقى الامل ما يجعلنا نعيش لنرى الاجمل بكره ويبقى الايمان دؤائنا لنصبر ولا ننساه اذا فرحنا فقدا سنحتاج اليه

أثرتني كلماتك وقاربت دموعي أن تنزل يا أخ أمير ولكن في هذه الدنيا علينا بالصبر ثم الصبر لأن الصبر مفتاح الفرج ولأنه كل ما يمكننا فعله

الانسان مسير في الثوابت ومخير فيما عدا ذلك لان العقل هو اساس التخيير وقدر الانسان هو التسيير